Some students will change the world

الجمعة، 19 يوليو 2019

فقري إلى حُزني.


-لَعمري كم حويتُ الناس قلباً ... 
وما في الناس قلبٌ يحتويني. 

وُجِدت الأشياء الجميلة؛ لتقبع بداخل كُلّ منا.
كلُنا ملاك لسنا مخطئين، الآثم الوحيد هُنا هو أنا...
كم احتويتُ الناس أياماً بآلامِهم وعَقباتهم وقطرات عَبراتهم، كم هو شيء جد مقزز! 
لم أشكُ يوماً بيْد أني شعرتُ بالوِحدة، بيْد أني بكيتُ يوماً بل أياماً، بيْد أني كرهتُ نفسي كثيراً.
كم أنا حالة يُرثى لها تحتاجُ إلى الشفقة، لستُ أُشفِق على نفسي بل أحتاج إليها...
أنا حزين، أنا جِد حزين، لن أبكي بل سأضطر متعبة للمقاومة...
كم أكره المقاومة، كم أكره العذاب، جُبلت على الحزن واحتماله فلمَ التعجل؟ سأحزنُ وأربتُ على نفسي دونما مقاومة!
الحُزن يا صديقي يحتاجُ إلى رفيق يُعانق، لا يُعاتب بل يُحارب؛ يُحاربُ من أجل سعادتِك، صديقي صدقني لا وجود لرُفقاء في هكذا أيام، لا تحزن من حديثي فالعُمر قصير والحياةُ ثوان والبُكاء طويل ولا طاقة لنا بأن نُقاوم ونُعافر للبحث عن المزيد والتنقيب عن الجديد؛ فنَكره القديم والحديث! 
وقوعي في الحُب ليس إلا لليأس والحاجة ومحطة جديدة من خيبات الأمل...
الحُزن اقترب ومن شدة اقترابه أودع في وريدي ألماً كالقطع، أودُ البُكاء والصراخ حتى تنشطر تلك الأحزان وتبتعد عني، كرهتُها مذ عرفتها ولكن بعض الأحيان احتجتُ إليها وشعرت بالاعوجاجِ حينما كانت تتركني.
أحتاجُ الحُزن وأمقتُه.
أكرهُ الوِحدة وأحتاجُها.
فلله درُّ الأحزان التي جمعتني بها تلك الكلمات!.


                                                                           فاطمة سامح

هناك تعليق واحد: