الموت... إنها الكلمة الوحيدة التي تصدحُ بها جياهب عقلي، تلك الأحرف الثلاثة عندما تُذكر تقشعر لها الأبدان، ويفيضُ الدمع من الأعين، ويُقتلع القلب من جذوره كأنه لم يُوجد يوماً! يتمناهُ ذلك الضعيف الذي كلما عاصر ألماً اشتهاه، وحُبب إليه أكثر. لم يُفكر يوماً أنه سيندم ، بل سيترك كل شيء خلفَه مقابل الموت . يظنُ الموت راحة وهو العذاب، يظنه السعادة وهو الشقاء، تتخلل بعض الأفكار القميئة إلى عقله بأن أسرع للموت في التراب. أسننتظرُ الموت ونحن جلوس هكذا؟ أنظنه حقاً سيأتينا بمنتهى الرقة ويستأذنُ بأن تصعد الروح لبارئها بهدوء؟ أنحنُ حقاً موقنون بأن الراحة في الموت؟ ألَن تُقتلِع الروحُ كما السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ؟ أحقاً أخذنا الكبرياء بظنٍ منّا أنّ الجنة هي القرار؟ ألم تُسقِط عيوننا أملاحاً حينما ذُكِر الموت؟ وربِّ الكعبة إنّا لضالون، ذِكرُنا للموت بل المسارعة فيه والتماسه لأعظم الذنوب، ربما حاول أحدُنا أن يُسرع بقدميه إلى الموت دونما شهادة يطلبها أو عِزة يُذكر بعدها. لقد أصابنا الوَهن والغمُ جميعاً، لم نعد نشعر بأن لِحياتنا معنىً، ألَست منا أنت الآخر؟ أنا منهم... من أولئك الضُعفاء الذين كلما أصابهم همٌ وغم استسلموا وتمنوا ألّم يُخلقوا يوماً! ولكن بعدما أُفيق وتأتي بعضُ علامات الصَحوة والتفكير... أين ذِكراي؟ هل للخُلد نصيب لي في قلوب البعض؟ أسيجحفوني في أدعيتهم أم يذكروني بالخير؟ هل ستنهالُ العبرات عند قبري أم سيمرون مرور الكِرام التعيس؟ الحياةُ كَبد وضنك، والموتُ ليس راحة اختارنا الله واصطفانا لنكون عبيده فلماذا لا نشعر برسالتِه ونؤدي حقه علينا؟ نحنُ مريضون ولا أنكرُ أحداً، ومتعبون حدّ الإعياء ولا أصطفي أحداً، ولكن كُتِبت علينا المعيشة في تلك الظروف والأقدار المتشابهة في شقاءها فلمَ الحُزن؟ ابتسم واجعل لِحياتك ذكرى تفخرُ بها؛ فكمْ ممن يتمنون وهم في القبور، أن يكونوا مكانك يُذكرون في السطور.
ذكرى خالدة
الموت... إنها الكلمة الوحيدة التي تصدحُ بها جياهب عقلي، تلك الأحرف الثلاثة عندما تُذكر تقشعر لها الأبدان، ويفيضُ الدمع من الأعين، ويُقتلع القلب من جذوره كأنه لم يُوجد يوماً! يتمناهُ ذلك الضعيف الذي كلما عاصر ألماً اشتهاه، وحُبب إليه أكثر. لم يُفكر يوماً أنه سيندم ، بل سيترك كل شيء خلفَه مقابل الموت . يظنُ الموت راحة وهو العذاب، يظنه السعادة وهو الشقاء، تتخلل بعض الأفكار القميئة إلى عقله بأن أسرع للموت في التراب. أسننتظرُ الموت ونحن جلوس هكذا؟ أنظنه حقاً سيأتينا بمنتهى الرقة ويستأذنُ بأن تصعد الروح لبارئها بهدوء؟ أنحنُ حقاً موقنون بأن الراحة في الموت؟ ألَن تُقتلِع الروحُ كما السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ؟ أحقاً أخذنا الكبرياء بظنٍ منّا أنّ الجنة هي القرار؟ ألم تُسقِط عيوننا أملاحاً حينما ذُكِر الموت؟ وربِّ الكعبة إنّا لضالون، ذِكرُنا للموت بل المسارعة فيه والتماسه لأعظم الذنوب، ربما حاول أحدُنا أن يُسرع بقدميه إلى الموت دونما شهادة يطلبها أو عِزة يُذكر بعدها. لقد أصابنا الوَهن والغمُ جميعاً، لم نعد نشعر بأن لِحياتنا معنىً، ألَست منا أنت الآخر؟ أنا منهم... من أولئك الضُعفاء الذين كلما أصابهم همٌ وغم استسلموا وتمنوا ألّم يُخلقوا يوماً! ولكن بعدما أُفيق وتأتي بعضُ علامات الصَحوة والتفكير... أين ذِكراي؟ هل للخُلد نصيب لي في قلوب البعض؟ أسيجحفوني في أدعيتهم أم يذكروني بالخير؟ هل ستنهالُ العبرات عند قبري أم سيمرون مرور الكِرام التعيس؟ الحياةُ كَبد وضنك، والموتُ ليس راحة اختارنا الله واصطفانا لنكون عبيده فلماذا لا نشعر برسالتِه ونؤدي حقه علينا؟ نحنُ مريضون ولا أنكرُ أحداً، ومتعبون حدّ الإعياء ولا أصطفي أحداً، ولكن كُتِبت علينا المعيشة في تلك الظروف والأقدار المتشابهة في شقاءها فلمَ الحُزن؟ ابتسم واجعل لِحياتك ذكرى تفخرُ بها؛ فكمْ ممن يتمنون وهم في القبور، أن يكونوا مكانك يُذكرون في السطور.
0 التعليقات:
إرسال تعليق