Some students will change the world

الجمعة، 2 أغسطس 2019

عندما استضافوني ...(2)



المقدِّم : مرةً أخرى ، عدنا إليكم ..والحديث الآن سيدور حول ما تكلمنا عنه قبل الفاصل والسؤال كما قلنا أخطر من الديناميت ، ويحتاج إلى جرأةٍ وصراحة ...آمل منك يا أحمد أن تجاوبني ، اجابة ترضي الجمهور المستمع ، وتنهي فضوله في هذه الجزئية . ، هل أحب أحمد من قبل ، كيف يرى أحمد الحب ؟

أحمد : الحب ! (يضحك)
 أنا أستحي ولم أجرؤ على خوض غمار الحب ، دائماً أرى الحواجز تفصل بيني وبين من حولي ، وخصوصاً البنات ...هن أشبه بفكرة مجهولة في العقل ، والوقوع في حب إحداهن  كالسجن الجميل ، لكنه لايزال سجناً  للفكر والوجدان والمشاعر ...
عندما كنت طفلاً في المرحلة الابتدائية  كنَّ يطاردنني ، أتذكر مرةً أنهم بعثوا إليَّ باحداهن ، كانت مميزة بينهم ، وبعد هذا ساروا خلفي وجعلوا ينادونني ..ستعجبون : أأنت روميو ! ، لا لست بروميو ولا غيره ، لكن كنت مجهولاً ...تصرفاتي فيها حذر شديد وكنت متفوقاً أيضاً ، وهذا ما حدى بهم لهذا الفعل .
حدث مرةً – وهذه الحكاية خاصة – أن أرسلت إليَّ واحدةً منهن ، طلباً في نهاية الصف الأول الاعدادي ، عندما عدت من الامتحان . وكأن طلب الصداقة كان هدية النجاح !
وافقت عليه  وكانت متفوقة ، وإلى حد ما - وقتها- تثير الاعجاب ...لا يمكنني البتُّ في أمر الحب ، فلم أفكر فيه بالعمق الذي يبرز لي هل أنا أعجبت بها فقط ، أم أحببتها قليلاً ، أم كثيراً ...لا أعلم ، كله من الماضي ولا أتذكر مشاعر الماضي بوضوح ...

المقدم : أنت تدور بنا في فلك آخر ، نودُّ أن نعلم بقية أيام صداقتكما ، وهل وأنت صغير أحببت أحداً ؟ قد نكون علمنا كيف فكرت في الحب في هذا السن واتضح لنا ، أنه كان أشبه بحفلة تنكر ، تبقى لديك أن تخبرنا بقية القصة ، وتحدثني عن حالك الآن ..

أحمد : لقد تحدثنا مراراً ، كنت سعيداً منتشياً في الحديث ، وأرجع مبكراً وأرسل لها اشارة ترحيب ونتحدث – بالكثير من التحفظ – اعتادت أن تسألني لتسبر غور شخصيتي وتعرف من أنا . سألتني هل أنا متكبر ومغرور كما يبدو عليَّ ، ولاحظتُ آنذاك وثبت لي فيما بعد أن صفتا الوقار والهدوء ، والبعد عن التعامل والاهتمام بالفتيات ، أظهروني كمتكبر أو مغرور ..
لا أعلم بقية ما حدث ، انتهت الصداقة ولا أتذكر ما السبب ! جاءني أنني تسببت بمشكلة ، لكن أنا لا أتذكر فترة الحوار التي انتهى بنا أن ألغينا كل ما كان بيننا .

المقدِّم : أنهيتم كل ما كان بينكم ، ولا تتذكر السبب.. ما كان بينكم حبَاً أم اعجاباً ؟

أحمد : لا أستطيع أن أحدد ، الحب غريب ...لكن قد يكون – وقتها - اعجاب طفل  بفتاة أرسلت له طلب ، وجلس يحدثها بفرح ..ولم يتطور ذلك إلى حبٍّ ..لكني ألاحظ شيئاً هاماً وجوهريا قد حدث ، كنت لا آبه لها قبل أن تحدثني ، بعد الحديث صار الاهتمام يتدفق في قلبي ...وهذا أمر عجيب ! حوار لم يدم إلا ساعات كوَّن اهتمام أيام وشهور ...

المقدِّم : لكن الآن ، أتتذكرها ..أم قلبك لم يعد به مكانٌ شاغر للذكرى وأيامك الأولى ؟

أحمد : الآن ، لا ..لقد دخلتْ في صفِّ الذكريات التي تمحوها الأيام شيئاً فشيئاً ...فجدار القلب لم يعد عليه أثرٌ من آثار سقوط المطر ، لقد بخرت الشمس كل القطرات وإن تبقت رائحة المطر قليلاً في الأرجاء ..
وقلبي قد شُغِر ، والحمدلله .

المقدِّم : قلبك شُغِر ؟ إذا أنت تحب أحداً الآن ؟ لا نستطيع تصور أنك مررت كل هذه الأعوام ولم يمل قلبك إلى احداهن !

أحمد : إن قلت لك  أحببت ، فهذه صراحة مفرطة ، أحبُّ أن أحتفظ لنفسي ببقية الحديث ، لكن سآخذك إلى بعد آخر ...
المرء الذي يعرف حب من نوع واحد فقط وهو حب فتاة مثلاً ، فهو ضيق الشعور . وذلك كالعين التي لا تبصر إلا شيئاً واحداً . يجب أن نحيط القلب بالكثير من المشاعر ، حب الكون والحياة ، وحب خالقهما ، حب ما تؤديه من عمل ، ومن يحيط بك من أصدقاء وأقارب ...فلا يلزم أن أحب فتاة ، بل قد أحب قيمة من القيم ، ومثلاً أعلى من المثل .
كل هذه أنواع من الحب تنبع من مصدره ، لكنها تتفرق جميعاً وتلتقي أحياناً ..فأنا لم أبحث عن نوع واحد من الحب ، بل بحثت عن كلِّ أنواعه وطرقت كل أبوابه ، لأنني أحب أن أعمق احساسي وشعوري بالكون .

المقدِّم :أرى أنك لم تجب إلا بما تريد لا بما أردنا ، لننتقل إلى نقطة أخرى ...كنا قد سألنا عن رأيك في الحب وكيف تراه ، ويتضح أنك أجبتَ اجاباتٍ متفرقات في حديثك وضحت رأيك فيه ، نريد رأياً عاماً شاملاً يلخص لنا رؤيتك له .

أحمد : الحب طاقة ، تزداد بحسن التعامل والاحترام المتبادل . إذا وجدت شخصاً يعطيك ما تحب ، فهو موطن للحب وسيميل إليه قلبك ..
والحب ليس عفوياً دائماً ، بل قد تحب بإرادتك وتبذل جهدك لتحب شخصاً ما ، ويتلخص بذل الجهد في النظر إلى محاسن هذا الشخص ، وما يميزه عن غيره من الأشخاص ،ونوهم أنفسنا أن من نحب لا عيوبَ له ، وفي هذا عمل للإرادة ، فنحن نختار أن نتغاضى عن العيوب والمساوئ حِفْظاً لجو الحبِّ وصفوه ..
إذا الحب عمل إرادي ، ينبجس من صميم رغبتنا ، نبذل فيه جهداً – وإن لم نحس بهذا – لنحقق رغباتنا المرجوة فيمن نحب ، فالحب إن لم نجدْ فيه ما نحب ليس بحب .
والحبُّ كحبل السرك ، لا تستطيع الاستمرار في الوقوف والتحرك إلا بعد التدرب الشاق ، وليس كل شخصٍ ينال الحب ، بل المؤهلون للحب هم من ينالونه ، ورغم صعوبته إلا أن النفس تعتاده وتحيا في كنفه مطمئنة أكثر ...والحب له مقدار من الجودة ، كالعملات فيها المزيف والحقيقي ...
والحب الحقيقي يبقى  لأنه من جذور وبواطن المشاعر ، وما اعتراه الزيف فخريف واحد كفيل بقتله .

المقدِّم : لقد أحببت ولم أضع كل هذه المقدمات في ذهني ، لقد حيرني أن أحسُّ أن الحب اللذيذ ساحة وعرة لها كل هذا ، نحن نراه بسيط ...لكن صحيح لابد أن نجد فيه قواعداً وحقائق فهو كغيره من قوى الحياة ..
لقد تحدثنا وسرقنا الكلام ، لكن تبلورت في أذهاننا فكرة قد ترضي فضول الكثير عن بعض تجارب الحب في حياة أحمد ، وعن ما يا يراه في الحب ونظرته إليه  ...
في اللقاء القادم حوارات وأحاديث من نوعٍ آخر ، تدور حول شخصية أحمد وأفكاره ...نحبُّ أن نرى أسئلتكم  على صفحتنا على الفيسبوك ، وفي اللقاء القادم سنجيب على أسئلتكم ونرضي فضولكم إن شاء الله .. نشكرك يا أحمد على حوارك الشيَّق معنا ، نتمنى لك الخير وللحديث بقية ....


                                                                                ‏أحمد صلاح
Read More

في بيتنا طبيب





_أمي..!أمي.. !!
*خيراً يا زينب..!

_جارتنا هالة كانت تتوجعُ كثيراً وحين سألتُها عما أصابها قالت أنها مصابةٌ بالقولون...ماذا يعني القولون يا أمي؟! أهو شيءٌ خطير؟!!!

*لا يا عزيزتي ليس بخطير...ولكن المرض يبقى مرضاً كان خطيراً أم لا...شفاها الله وعافاها.

_لكني لم أسمع به من قبلُ يا أمي..أهو مرضٌ نادر؟!
*لا يا عزيزتي...ليس نادراً أبداً...لقد أصبح الناس يصابون به أكثر من الإنفلونزا...ربما لأنك صغيرةٌ فقط.

_حدثيني عنه أكثر يا أمي.
*يُدعى مرض القولون علمياً "متلازمة القولون المتهيج" وهو ينتج عن اضطراب الحركة العصبية لعضو القولون ، كما أنهُ ينتشر بين النساء أكثر منه بين الرجال فمقابل كل رجل مصاب تجدين ثلاثة نساء.

_لكن.. ألعضو القولون هذا فائده؟!
*بلا شكٍّ يا صغيرتي فكل شيء في جسدنا ذو فائدة .القولون يساعد في امتصاص الجسم للمياه والأملاح والفيتامينات وإنتاج المواد المضادة للأكسدة لمقاومة الأمراض البكتيرية.

_وكيف أعرف إذا كنتُ مصابةً بالقولون أم لا؟!
*لهذا المرض أعراض واضحه؛ فالشخصُ المصاب بالمرض يشعر بآلامٍ شديدةٍ بالبطن خاصة بالمنطقة العلوية وتظهرُ هذه الآلام من حينٍ لآخر وتكون على هيئة مغص شديد.
ولكن ملحوظه!!
قد يختلط على البعض آلام المرارة والقولون لذا لا بد من استشارة طبيبٍ متخصص ، وتظهرُ هذه الأعراض حين التعرض لموقف ٍيسبب التوتر أو الضغط العصبي، ويُنصح بتناول المشروبات العشبية كالينسون والنعناع للتخفيف من آلام البطن الناتجه عن القولون.

_سؤال أخيرٌ يا أمي..
*تفضلي يا عزيزتي.

_كيف أقي نفسي من الإصابة به؟
*عليك اتباعُ العادات الغذائية الصحية والإبتعاد عن تناول الوجبات الغنية بالدهون أو اللحوم الحمراء أو المصنعة بكميات كبيرة وتناول الوجبات الصحية كالخضروات والفاكهه بدلاً من ذلك.

_حسناً يا أمي سأحرص على اتباع ما قلته من الآن فصاعداً.
*يسعدني كثيراً يا صغيرتي.

وبعد دقيقتين

_أمي..!
*ماذا هناك؟!
_هل لي بقطعة لحم أخيرة؟!.ّ.من فضلك!
.##انتهى.



                                                               HoDa Mohamed
Read More

العد التنازلي للجحيم



يخطو المرءُ أولى خطواته للإنتحار حين يبدأُ في كره نفسه...وأنا قطعت هذا الشوط منذ زمن....لقد وصلت لمستوىً ينذر بالخطر...
أنا أبكي؟!!! أيعقل؟!!

لم تزرني دمعةٌ واحدة منذ زمن...كدت أنسى كيف يكون شعور أن تبكي...لم أشعر منذ فترة...
كنت أشبه بأن أكون في غيبوبه...أتراه كان هدوء ما قبل العاصفه؟!
إذاً فقد حان الوقت....يا الهي أنتظره منذ زمن...!
لكن لحظه...ما ينتظرني جحيمٌ أيضاً...لم أحسب حساب هذا يوماً
من جحيم لجحيمٍ يا قلبي لا تحزن...!!!
لكن على الأقل هذا سيمنع شروري عن الدنيا..
أنا على أتم الإستعداد لهذا....ليس لدي أحدٌ لأودعه...
أظنهم سيقيمون حفل شواءٍ بدلا من مأتم.
جيد...
على الأقل لن أقلق لأمرهم بعد رحيلي...!
....
لحظه!!!
ألن يرحل كل ما سببته معي؟
كيف؟!
أنا أعتصر ألما له...
يا الهي عذبني أكثر وأكثر كما شئت...لكن دعه يرحلُ معي
يكفي أن كرهوني وأنا حيه...أيجب أن أكون وحشأ حتى في أضعفِ حالاتي
آااااااه!
هناك شيء يخترق قلبي ويخرج ويظل هذا يتكرر مع ألمٍ فظيييع!
لقد عهدت قلبي قاسيا لا يشعر...لكن الألم فظيع....
اهدأ يا شريكي هذا ما يستحقه أمثالنا...
لا أعلم من منا قاد الثاني إلى هنا...لكن....بالنهاية نحن شركاء.
لا أستطيع تحريك يداي....جسدي يرتعد بشدة.....قلبي ينتفض
صداااااع شديد في رأسي....رأسي سينفجر....
مهلا مهلا...لا أتحمل أن يعاد شريط حياتي أمامي
لقد عشته بصعوبة....لا أحتمل أن أراه مجددا...!!!!
لكن....أتعلم يا شريكي....لو أعادوا المشهد ألف مرةٍ...لارتكبت نفس الشيء مليون مرة....
أنا لا أصلح هنا...ل ل ا أ...ص...لحح....ووو...دددااا....ع...ااا                                                         
                                                                                                      HoDa Mohamed
Read More

القتل الرحيم


احيانا يحل المرء لنفسه القتل عن عمد...في زمن بدأ فيه موضوع انك تأجر دكتور يقتلك وانتشر تحت مسمي القتل الرحيم ومش بس كدا لا ده كان في دول زي المانيا كانت بتفرض الموضوع ده ع المعاقين بجميع صورهم على اساس انهم فئة غير منتجة ومستهلكة ووجب الابادة عليهم وده كان في عصر هتلر بس مكانش باسم القتل الرحيم كان باسم البيولوجيا التطبيقية
حكي المؤرخ Suetoniusاحدي مقالاته قصة وفاة الامبراطور اغسطس انه بعد ما عاني جدا من مرض خطير انه تم بس برغبته قتله وهو في احضان زوجته ليفيا وكانت اول ولاية ف العالم تبيح القتل الرحيم هي ولاية اوريغون اللي فيها بورتلاند مدينة قمة ف الروعة انصحكوا تشوفوا صورها المهم دي ولاية امريكية حللت الموضوع ده في عام 1997وبعدين اول دولة بقا حللت ووضعت القتل الرحيم في نصوصها القانونية هي هولندا في عام 2001 وبعدين بلجيكا عجبها الموضوع فحللته هي كمان ومن فترة حصلت ضجة ف المانيا عشان تحلله وتقضي ع كبار السن وتعتبرها سياحة جديدة اسمها سياحة الموت وبكدا تبقي دخلت التاريخ في انها وضعت سياحة جميلة بالنسبة للي نفسهم ينتحروا وكدا...خطة في منتهي الذكاء بس طبعا الشعب ثار بين مؤيد ومعارض اكيد انت بتسال اي وجهة النظر في انهم يحللوا حاجة بشعة زي دي هقولك ان وجهة نظرهم ان يحللوه بشرط يكون قتل رحيم طوعي اي يكون برغبة المريض بس خلونا نفكر ان ممكن يكون غير طوعي برضو ع اساس الميت هيموت وانت مش هتعرف تساله هل كان بارادتك ولا لا
طيب نتكلم بقا في راي الدين الاسلامي في الموضوع ده:
افتي العلماء المسلمين والازهرية ان ده محرم تماما وفقا لما ذكر في القران الكريم انه قتل للنفس التي حرمها الله وانها شبيهة بالانتحار ان كانت في حالة قتل رحيم طوعي وتعتبر ان اللي بيعمل كدا قانط من رحمة الله اما لو مش طوعية فانت برضو بتخالف امر ربنا في انك تقتل نفس حرمها الله سبحانه وتعالى اتقتل ده عنده اعاقه فربنا هو اللي خلقه كدا وله حكمة في انك !!وتتعظ وتحمد ربنا علي نعمه مش انك تقتله!!
كدا يكون خلص موضوعنا النهاردة قول رايك في الكومنتات في الموضوع ده وجاوب ع السؤال ده ودعنا نتناقش(هل لو حلل الموضوع ده في مصر هنستفاد من الموضوع ده؟؟وانت كمواطن هتعمل اي وتواجه الموضوع ده ازاي؟؟)
قراءة ممتعة ان شاء الله

‏‎Farah Sameh                                                                                                                         
Read More

Feel the night


جرب أن تشعر بالليل .. اصمت وتأمل أنت فقط فكر فيما يخبئه لك الليل .. هدوء تام والناس نياام ! تعمق فيما تشعر وتخيل .. الليل يأخذك لفكر بعيد أنت لا تري شيئا سوى مصابيح تلمع في السماء.. صمت الليل يجعلك تفكر في أشياء لم تكن تتوقع أن تفكر فيها أحب الجلوس في الليل أحب ذلك الوقت .. أشعر وكأن كل شىء هادئ من حولي أحب أن أتعمق فيما أرى ولكن التعمق في الليل أمرٌ مختلف .. جرب ان تحادث الليل وتشعر به القمر منير ولامع بطريقة مذهلة سحابة تخفيه ..وسحابة أخرى توضحه انعكاس القمر يضئ وجهك كما يضئ قلب ذاك الليل .. في الليل يوجد غموض ماذا يخبئ الليل لنا ماذا سيحدث ! أشعر دائما وكأن الليل مأوي لجميع الأسرار ..أي شخص يريد أن يفعل أي شىء دون علم أحد يفعله في الليل حتي أنا أنتظر الليل لأجلس دون أن يراني أحد لا أحب البشر بعض البشر .. هناك أشياء لا استطيع إلا أن أحبها تجبرني علي الوقوع في حبها كمثل الليل مختلف ومظلم لا أستطيع ألا أحبه ..لا أعلم أحب الشعور به هناك اشياء تشعر وكأن بينك وبينها أشياء مشتركة تحببك فيها ..كمثل الليل يسحرني ويجذبني اليه .. كن مثل الليل ملئ بالأسرار .. لديه قمر ..يشبه قلبك أبيض ونقي مهما حدث ومهما مر عليه يذهب برهه ولكن يعود أبيضاً لامعاً اجعل قلبك ينير عتمتك .. مثل القمر ينير سماء الليل ..خبئ أسرارك أو أخبرها لنجومك ، نجومك هم بعض الأشخاص بحياتك لعلها تصبح سببا في جمال روحك كمثل نجوم الليل سبب في جمال سمائه .. طمئن البشر باحتوائهم عند إحتياجهم إليك أيضا كمثل الليل وظلامه المطمئن .. تحلي بالغموض تجنب الوضوح الكامل لجميع البشر كن مثل الليل يوضح ظلامه فقط لنجومه والأقرب لقمره "الاشخاص الأقرب لقلبك " ولا تنسي أن أجمل شىء في الليل عتمته انت أيضا اجعل عتمتك وغموضك أجمل شيئ بك .. عذرا أيها النهار فأنا اليوم اتغزل بالليل .


                                                                             ‏‎NOña Ua‎‏
Read More

أرشميدس


"تأتي الفكره في لحظه.. تأتي عندما تتيح لعقلك فقط بذلك.. حتي وإن كنت تغتسل.."
أحد أعظم الشخصيات تأثيرا في العالم.. أرشميدس.. ومعرفته لأهم القوانين.. وهو يغتسل في حمام عمومي!.. فتعال معي الآن لنعرف القصة كاملة.. ونعرف ما قصه هذه اليوريكا يوريكا!!!
يوريكا.. يوريكا.. حسنا سأسرد عليكم القصه التي من الممكن أن يكون البعض على علم بها.. والبعض لا ولكنني سأسردها أيضا..💙
نحن نعلم أن قانون أرشميدس للطفو ينص على أن الجسم المغمور كلياً أو جزئيًا في سائل لا يذوب فيه ولا يتفاعل معه، فإن السائل يدفع الجسم بقوة "وهي ما تعرف بقوة الطفو "وهذه القوه أيضًا تساوي وزن السائل الذي يزيحه الجسم عند غمره .
فلنبدأ.. من الواجب علينا جميعًا أن ندرك كيف كان هناك دقة في التفكير - لا يصدقها عقل - لدي أرشميدس ،،كان الملك هيرون يحكم مدينة "سيراقوسه" وبعد نجاحه غالبا في جميع حملاته أبدي رغبته في إهداء تاج من الذهب لآلهة أحد المعابد ،فأعطي أحد الصاغة كتله من الذهب واتفق معه علي دفع الكثير من المال في المقابل ،والصائغ صنع التاج بدقه وأحضره في الوقت المحدد.. ولكن الملك عندما قام بإختبار الذهب بالتاج اكتشف أن الصائغ اختلس جزءً من الذهب واستبدله بالفضه بمقدار الوزن نفسه ،وبعد معرفة هذا شعر الملك هيرون بإهانة شنيعة من قبل الصائغ الغشاش ، ولكنه لم يستطع معرفة مقدار الذهب المختلس ولا إقناع الصائغ بسرقته،فذهب لأرشميدس وطلب منه حلا.. فظل أرشميدس يفكر كثيرا وأثناء تفكيره ذهب ليغتسل ووجد أنه كلما انغمس في الماء كلما ارتفع منسوب المياه علي جانبي المغطس ،ففكر في هذا جيدا ثم وبدون تردد ذهب إلي منزله ركضا وهو يقول: "يوريكا يوريكا "والتي ستعرف معناها الآن والذي هو "لقد وجدتها ولكن باليونانيه"وقام بإجراء تجارب ليتأكد من تفكيره.. ومن ثم ليثبت كميه الذهب المختلسة.. قام بإسقاط كتله من الفضه بنفس وزن التاج فكانت تخرج كميه من الماء تعادل حجم كتله الفضه التي وضعها في الاناء وكرر الأمر مع كتلة الذهب ووجد أنها لم تخرج الكمية نفسها من الماء وأن الفارق الناقص يعادل الفرق بين حجم كتله الذهب مقارنة بحجم كتله الفضة ..ومن ثم أسقط التاج هذه المره ووجد انه أدي إلي خروج كميه من الماء أكبر مما أخرجته كتلة الذهب التي كان وزنها نفس وزن التاج ،ولكنها أقل مما اخرجته كتلة الفضه التي أيضا كان وزنها نفس وزن التاج.. ومن ثم قام بحساباته وأثبت كميه الفضه المستبدله ،وهكذا توصل أرشميدس إلي كيفيه حساب حجم أي ماده أيا كان شكلها.. وهكذا استطاع علم الطبيعه التوصل إلي طريقه عامه لحل نوعيه من المسائل لم يكن علماء الرياضيات علي علم بحلها في ذلك الوقت..
وما أود قوله اخيرا هو أننا يوميا نري كم العلماء الذين يخترعون ويكتشفون.. ولكن في الأغلب ما تكون هذه الاكتشافات لأنهم فتحوا آفاق عقولهم في أمور حياتهم العاديه.. فما عليك إلا تفسير كل ما يحدث حولك ومحاوله فتح آفاق عقلك الواعي والباطن. 💙🍂                                                                                            ‏‎Aida E Hamed‎‏
Read More

ذكرى خالدة


الموت... إنها الكلمة الوحيدة التي تصدحُ بها جياهب عقلي، تلك الأحرف الثلاثة عندما تُذكر تقشعر لها الأبدان، ويفيضُ الدمع من الأعين، ويُقتلع القلب من جذوره كأنه لم يُوجد يوماً! يتمناهُ ذلك الضعيف الذي كلما عاصر ألماً اشتهاه، وحُبب إليه أكثر. لم يُفكر يوماً أنه سيندم ، بل سيترك كل شيء خلفَه مقابل الموت . يظنُ الموت راحة وهو العذاب، يظنه السعادة وهو الشقاء، تتخلل بعض الأفكار القميئة إلى عقله بأن أسرع للموت في التراب. أسننتظرُ الموت ونحن جلوس هكذا؟ أنظنه حقاً سيأتينا بمنتهى الرقة ويستأذنُ بأن تصعد الروح لبارئها بهدوء؟ أنحنُ حقاً موقنون بأن الراحة في الموت؟ ألَن تُقتلِع الروحُ كما السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ؟ أحقاً أخذنا الكبرياء بظنٍ منّا أنّ الجنة هي القرار؟ ألم تُسقِط عيوننا أملاحاً حينما ذُكِر الموت؟ وربِّ الكعبة إنّا لضالون، ذِكرُنا للموت بل المسارعة فيه والتماسه لأعظم الذنوب، ربما حاول أحدُنا أن يُسرع بقدميه إلى الموت دونما شهادة يطلبها أو عِزة يُذكر بعدها. لقد أصابنا الوَهن والغمُ جميعاً، لم نعد نشعر بأن لِحياتنا معنىً، ألَست منا أنت الآخر؟ أنا منهم... من أولئك الضُعفاء الذين كلما أصابهم همٌ وغم استسلموا وتمنوا ألّم يُخلقوا يوماً! ولكن بعدما أُفيق وتأتي بعضُ علامات الصَحوة والتفكير... أين ذِكراي؟ هل للخُلد نصيب لي في قلوب البعض؟ أسيجحفوني في أدعيتهم أم يذكروني بالخير؟ هل ستنهالُ العبرات عند قبري أم سيمرون مرور الكِرام التعيس؟ الحياةُ كَبد وضنك، والموتُ ليس راحة اختارنا الله واصطفانا لنكون عبيده فلماذا لا نشعر برسالتِه ونؤدي حقه علينا؟ نحنُ مريضون ولا أنكرُ أحداً، ومتعبون حدّ الإعياء ولا أصطفي أحداً، ولكن كُتِبت علينا المعيشة في تلك الظروف والأقدار المتشابهة في شقاءها فلمَ الحُزن؟ ابتسم واجعل لِحياتك ذكرى تفخرُ بها؛ فكمْ ممن يتمنون وهم في القبور، أن يكونوا مكانك يُذكرون في السطور.
                                                                              ‏فاطمة سامح
Read More

قصيدة مشهورة

انتظرها بكوب الشراب المرصّع باللازورد، انتظرها على بركة الماء حول المساء وزهر الكولونيا انتظرها، بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال انتظرها، بذوق الأمير الرفيع البديع، انتظرها بسبع وسائد محشوةٍ بالسحاب الخفيف انتظرها، بنار البخور النسائي ملء المكان، انتظرها ولا تتعجل، فإن أقبلت بعد موعدها، فانتظرها وإن أقبلت قبل موعدها، فانتظرها ولا تجفل الطير فوق جدائلها، وانتظرها لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أوج زينتها وانتظرها، لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها وانتظرها، لترفع عن ساقها ثوبها غيمةً غيمةً وانتظرها، وقدم لها الماء قبل النبيذ ولا تتطلع إلى توأمي حجلٍ نائمين على صدرها وانتظرها، ومسّ على مهلٍ يدها عندما تضع الكأس فوق الرخام كأنك تحمل عنها الندى وانتظرها، تحدث إليها كما يتحدث نايٌ إلى وترٍ خائفٍ في الكمان كأنكما شاهدان على ما يُعد غدٌ لكما وانتظرها، ولمع لها ليلها خاتماً خاتماً، وانتظرها إلى أن يقول لك الليل: لم يبق غيركما في الوجود فخذها، برفقٍ، إلى موتك المشتهى وانتظرها
#محمود درويش
Read More

الثلاثاء، 30 يوليو 2019

آمال وقف التنفيذ



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏سماء‏‏‏

-تعبنا ؟! سئمنا؟! أما والله تحرقت أجسادنا لرؤية سعادة تفرح بها النفس، وتمتلئ بالحبر، حتى ويكأنها من شدة نشوة الفرح يخيل إليها أنها تجلس على بساط في مكان حلو مخضر تعبقه أريج الورود والأشجار، ولكن ما تلبث أن تسهك ريح عاصفة عطنة فتحط من طيور براقة؛ فتدميها وتسقمها إلى أن تفنيها، فيأرج المرء منا أريج أم فقدت ولدها في ويلات حرب، فيولول على حظه المنكود ويتحسر. - يظل المرء ينتظر نفحة تعيد له صفاءه، فربما يعيد خلق طيور بهية، ويسبح مع بنات أفكاره في رسم صورة لحمامه كيف سيكون وسيغدو... ولكن هل ستدوم وستحيا الطيور؟! - لمسة من الأمل البراق طغت على وجه الإنسي، يجلس شاردًا مبتسمًا، تتقاذف الأفكار واحدة تلو الأخرى فيحير ما بين تمني هذا أم ذاك، يلطمه فجأة موج من هاجس الفقد، فيخاف أن تشاكسه عجلة فورتونا فيذهب ما يأمل أدراج الرياح. - يمحي الإنسي آمال ويحاول رسم آمال بسيطة قدر الإمكان، هو يخاف الفقد، يخاف أن يتحقق حلمه فيأتي مزركشًا بالمر لا بالحلو؛ فيتخلل الحزن مسام جلده ويجلس صامتًا كما الحجر. - يتحقق أمل من الآمال، فتتسارع دقات قلبه فرحةً، و يفترش الوجه ابتسامة وردية، ويخر ساجدًا حامدًا، فيشعر ويكأن الحظ قد حالفه وسيظل. - يعابثه أشخاص ويملون على عقله كلمات تفقده الثقة، حتى ليظن أنه غير آهل ومستحق لما ناله.. فلا يشعر بلذة الذي ناله، و يكأنه لم ينل شيئًا، فينزوي على نفسه مقرفصًا، يشكي إلى الليل أتعابه وآلامه، يحدث عقله الباطني عن أحلامه في سخرية مريرة، ثم ينام على دقات قلبه المتسارعة إثر القلق. - ينام ويحلم بالطفولة السعيدة: دحرجة الكرة، اللهو بالتراب، مشاكسة القطط، و الجري وراء الكلاب. ثم يستيقظ على غصة مريرة، ويحدث نفسه: لكم تمنينا ألا نكبر، فلا تكبر الهموم، و لا يعجف الظهر من كثرة الذنوب. - يصاب باكتئاب حاد، وينزوي مقرفصاً على نفسه في ركن الغرفة المظلم، يظن أنه كما اللاشيء، لا وجود له، وكذا آماله. -يبتسم في مرارة ويتذكر مقولة فحواها: الأمل كما شراب مذاقه لاذع بدايةً ومع الوقت يصبح حلواً، فمن لم يكن الصبر حليفهُ واكتفى برشفة، فلا يلومن إلا ذاته. ثم تتبدل بسمته بالإشراقة، فيزيل دموعه وفي عينيه لمعة براقة.


                                                           Rana Ahmed Shorrab
Read More

عندما استضافوني ...(1)


في المدينة الواسعة توجَّه الضوء وأنار بقعة لامعلومة ، هداهم إليها رذاذ كلامٍ يُسْمَعُ ، قيل : مجموعة طلاب بدأوا فكرة ويريدون بها المجد ..بحثوا عنه وهم في بحث مستمر ،فلا ضَيْرَ أن نسلط الضوء قليلاً عليهم ، لعلَّ وعسى ينفعوا جيل الغد .

وتشاورنا نحن – برنامج ( سِيَرٌ قصيرة )- أن نختار كل أسبوع فَرْداً منهم ، ونسأله عن حياته وآرائه في بعض الأمور ، ونتبادل الحديث لدقائق من الوقت ، نعرف فيها مغزى دعوتهم ، وغرضهم من المجلة ، وأيضاً نعرف كيف يفكرون وإلى ماذا يطمحون .

ووقع الاختيار على فردٍ منهم وهو أحمد صلاح ، واتفقنا أن نجري حواراً معه ، ونسأله العديد من الأسئلة ، لنزيل القناع للجمهور ..ونكاشفهم بأقواله وخططه ،ونغامر قليلاً في عقله ، لنروي إليكم ما رأيناه .

(وجاء موعد عرض البرنامج وبداية الحوار)

المقدِّم : الآن أنت في في برنامج (سير قصيرة ) وسنقوم بحوار ليس بالطويل ، ونناقشك في بعض الأمور ، كما أنك ستقص علينا بعضاً من تجاربك ، عليك أن تتحرى الصراحة فيما تقول ..فغرضنا تسليط الضوء وازالة القناع .

أحمد : بالطبع ، يشرفني أن آتي إلى هنا وأتحدث مباشرةً إلى الجميع ، لطالما تمنيت أن يعرف الجميع "فكرتي" فالفكرة تبقى والأشخاص تموت كما يقال .

المقدِّم : نعم الفكرة تبقى ، لكن أنت ستبقى ببقائها . لنبادر بالسؤال إذا عن تلك الفكرة التي تسعى ورائها حثيثاً ..ما هذه الفكرة ؟

أحمد : حسناً ..فكرتي ببساطة هي مجلة ، تضم عقولاً تُفَكر وتُنْتج ، تترفع عن سفاسف الأفكار ، لتعلو وتحقق الغاية الكبرى المناطة بنا نحن البشر ، وهي العلو بالفكر ..فهي ترعى التفكير والنظر السديد . وإن لم نكن في مسرح التنفيذ الدقيق لهدفنا ، لكننا نسعى إليه بخطى وئيدة وحازمة .

المقدِّم : لماذا خطرت على بالك فكرة المجلة ، سبق أن قلت : أنك انشأتها لتعثُّرَ انشاءِ المجلة في مدرستك ، ورغبت أن تعوض خسارتك ، أهذا هو السبب الوحيد ؟

أحمد : ليس السبب الوحيد هو تعويض الخسارة ، لكن كما قلت من قبل رغبت أن نعلو بعقولنا ونفيد الجميع ، وأن تكون المجلة قبلة للعقول كما أن مكة قبلة للقلوب ..
هي مهمة عظيمة ، نظراً لعلو الغاية ، وبجانب عظمتها فهي صعبة جداً ..وسبب شخصي لإنشاء المجلة وهو أني أحب الكتابة ، ولطالما وددت أن أكتب في مجلة أو جريدة ، ولم تتوفر الفرصة أو لم أحاول أن أجعلها تتوفر ، فأتكاسل أحياناً عن هذه الأشياء ..فأنشأت مجلة خاصة ، لأكتب ويكتب غيري فيها .

المقدِّم : عرفنا فكرتك وعرفنا المجلة ، لنحرك كاميرا الحديث ونرى من أنت ، وفي رؤيتنا سأطرح عليك العديد من الأسئلة –إذا أسعفنا المقام – فنريد أن نعرف عنك ما يرضي الفضول . حدثني عن نفسك يا أحمد .

أحمد :لن أغوص في حياتي بالأسماء والتواريخ في تعريفي لنفسي ، بل سنحيط ونأخذ دورة حول مركز شخصيتي .
أنا ولدت منذ ثلاثة أعوام تقريباً ، ولدت كحلم وكغاية في الحياة ، لكن ولدت كشخصية ووجود منذ ستة عشر عاماً .
لا أستطيع أن أنفي وجودي كشخصية في اثبات وجودي كغاية وهدف ، فوجودي كشخصية أمدني بملامح وعلامات ترافقني إلى أرذل العمر ...
فلا يمكنني التغاضي عن هذا الوجود ، وهو ثابت قد تلمحه فيَّ الآن وبعد سنين ، وإن لم تلمحه كلِّياً فستلمح منه خطوط تبينه لك وتظهره .

ولادتي كحلم وغاية ، وأقصد بقولي كحلم وغاية ..أني شرعت بعقلي وقلبي في تمني شىء واحد ونذرت حياتي له ، مكتفياً به ، عازماً على أن أبذل وسعي فيه ...وجاءت هذه الولادة منذ ثلاثة أعوام عندما بدأت القراءة .

المقدِّم : عذراً للمقاطعة ، لكن أنت اجتزت مراحل دراسية ، ألم تبدأ بالقراءة في ذلك الحين مطلقاً ؟

أحمد : أنا تقريباً لم أذق طعم القراءة نهائياً في الكتب الدراسية ، فكيف أحكم على شىء عديم المعنى ، وأدرجه في مسمى "القراءة" وأنا لم أعرفه !!
قراءتي بدأت في العالم الرحب ، والكتب الأخرى - التي كنا نبصرها صغاراً - أحسستها كائنات أخرى ، أشبه بالفضائيين ...وهي حقَّاً كائنات أخرى ، مختلفة تماماً عن قطع الجلد الغريبة والتمارين الكثيفة ، والحفظ المحض للدروس ...

المقدِّم : أرى منك حنقاً على التعليم المدرسي ، وما به جميعاً ...عجيب ، كيف نشأ هذا الحس في ذهن طالب متفوق ؟

أحمد : كنت متفوقاً بمقاييسهم ، لم أتفوق بمقياسي ..كانت درجات وتقديرات من قبيل العادة والتقاليد يقدسونها تقديس المساجد ..ويتنافس الطلاب المتفوقون –بمقاييسهم- وتنشأ العداوات بينهم والكره ، وتترسب في شخصياتهم الضغينة والحسد - أتحدث عن نفسي - كنت أكره من يتفوق عليَّ وأنا صغير ..
لأنهم حصروني في عالم ضيق شنيع ، لا أستطيع فيه تنفس الجو التعليمي التربوي الصحيح . وتفوقت بمقاييسهم ، مقاييس الامتحانات والأساتذة ، لكن لم أحرز تفوقاً يُذكر في حياتي الفكرية الخاصة ...
بدأ شعاع الضوء يأتي عندما تعلمت القراءة ، لك أن تتخيل مقدار ما استفدت منها ..من قولي أنها ولدتني من جديد!

المقدّم : قد نكون عرفنا القليل عنك ، لازال في الحديث بقية وبعد الفاصل ، سيجيب أحمد على سؤالنا ، وسنقدم لهذا السؤال بهذه المقدمة : أخطر أنواع المسَّ – مسَّ الجن – هو مسُّ العشق والحب ، وهذا يفسر لنا كمّ أن الحب قوةٌ خطيرة ، وفعالة في تكوين النفوس ...بعد الفاصل يجب أن تكون صريحاً في أمر الحب ، فهو فعَّال كما قلنا ، وأخطر من الديناميت ..بعد الفاصل سنعرف هل أحبَّ أحمد من قبل ، هل يحبَّ احداً ؟ كيف يفكر ويتراءى أمر الحب في عقله ؟


                                                                            أحمد صلاح
Read More

انتظر صديقك

أنا سعيدة...
أُحب هذا الشعور.....
منذ بداية اليومِ وأنا أشعرُ بالسعادة...
في وَسْط أيامك الحزينة والمحبطه.....
هناك أيام تأتي لزيارتك من حينٍ إلى آخر...
حقاً أنا أتشبث بها بكل قوة لدي...
اليومَ يبدأ وأنت مليءٌ بالأفكار ..تُرى كيف سيكون هذا اليوم؟!!
ومن ثم تبدأ أولُ ساعات اليوم...
يحدث أن يحادثني يومي :
أنا هنا من أجلك...
_ولكن من أنت؟!!
أنا يومك السعيد..
_كيف يومي !!!
حياتي متقلبةٌ وحزينةٌ دائماً لا يوجد بها أيُّ أيامٍ سعيدة...أنا أعلم...
ويبتسم لي ويجعلني أبتسم من جمال ابتسامته وأضحك بهدوءٍ وأخبره :
_ماذا تريد؟!!
لم أنت هنا؟
ليخبرني أنه هنا من أجلي أنا فقط
ومن ثم أشعر بالراحة وأحب هذا الشعور...
ليختفي صديقي العزيز بضع ساعاتٍ......
وهنا في هذا الوقت كل ما أفعله هو التفكير فيه...
كيف لصديقي الرائع هذا أن يتحكم بي هكذا...ولكن أكتشفُ أننا من نتحكمُ في أنفسنا..
نحن من نختار أيامنا وكذلك نحن من نستطيع جعلها سعيدة....
وقد حدث بالفعل واخترتُ صديقي السعيد...
أنا أحبه وأحب وجوده...
أثق أنه لن يذهب ويتركني مهما حدث..
وأنا لن أسمح له أبداً بالذهاب إلى أي مكانٍ بدوني...
يا صديقتي لقد عدت!
_مرحباً..
وأنطلق كالبرق لأتشبث به*
وأخبره : أحبك !
أحبك يا صديقي...أنا أعلم الحب الصادق...صدقني لن أخذلك ولن أحزن...فقط ابقى معي ولا تتركني وحدي...
ومن ثم ينتهي اليوم ويبقى صديقي داخلي يطمئنني بوجوده❤



Read More

طفلةٌ بالغة


_ألن تكبري وتتحملي المسؤولية أبدًا ...لم تعودي طفله ستبدئين في عامكِ السابع عشر قريباً!!...مللتُ من ترديد أمي لهذه الكلمات وأنا أجيبها بكل برود...أي مسؤوليةٍ يا أمي اذهبي الآن سيعرضون حلقة جديدة من سبونج بوب...فأجد حذاءها يطير مقبلا علي ليصافحني وتقولُ مبهورةً : سبونج بوب ماذا يا بلهاء؟!!!هل أنتِ طفلة؟!!!

نعم يا أمي ، أنا طفلة ...تركتني ستة عشر عاماً أجلس أمام التلفاز لأتعلم الحب من ريمي وأبكي على فراقِ العمّ فيتالس...أعشقُ وطني مثل فرسان الأرض...وألهو وأمرح مثل نغم...تعلمت الصبر من جون وكنت أغار عليه من كورابيكا....
تعلمت الشجاعةَ من سيمبا وعلمني بابار كيف تكون الأخلاق...

وماذا بعد كلِّ هذا؟!!
أخرج إلى الواقع فأرى كومةً من الحمقى يتسلون ببعضهم ويتنافسون في بذاءتهم.....!!!

لم أجد الحياة كما رأيتها بعين سبونج بوب يا أمي....أنا حتى لم أحصل على أميرٍ ك سيندريلا !!!

لم أستطع أن أكون وفيةً ك ألفريدو ويتضح أني لم أتعلم الصداقة من روميو جيداً !!!!
أيُّ صداقةٍ تلكَ التي تكونُ فيها مكتوف الأيدي وأعز صديق لديك في محنه...أي صداقة؟!!!
تلك الحمقاءُ جعلتني أؤمن بأني أستطيع أن أعطي كل ما لدي وأن أكون أفضل صديقةٍ بالعالم ومن ثم صفعتني بقوة لتثبت أني لا أصلح للبشر.....

اتركيني يا أمي وشأني....
سأعيش هنا لبقية حياتي....حتى تعرف راان حقيقة سينشي سأعيش هنا.......احتفظي بأحذيتك يا أمي ولا تهدريها بلا جدوى....احتفظي بها لأخي إنه أحق بها..!



                                                                  HoDa Mohamed
Read More

بهجة


كتير مننا داخل على ضغط كبير الفترة الجايه...منا اللي داخل على دراسه وفيه اللي داخل على شغل وفيه اللي ظروفه منيله بستين نيله..!
بس المشكلة مش فضغط الدراسه ولا الشغل ولا الظروف....لا لا اطلاقا...
انت عارف المشكله فإيه...؟!!
في كائن رخم كدا بتلاقيه لما بتروح أي مكان اللي هوا تحسه كانوا بيأكلوه زباله وهوا صغير!!!
اللي هوا يقولك...شد حيلك السنادي يا حبيبي بدل الكحك اللي بتجيبه آخر السنه...انت مشفتش فلان بن فلان...دا آينشتاين زمانه...

ولا اللي يقولك...انت بتقبض كام؟!!...بتقول كام؟!!! ودول يعيشوك ازاي...دانا بقبض تريليون جنيه ومش مكفينني...وعندي قصر فروما وواخد النيل لحسابي...وبلا بلا بلا...

احنا مش هنفرح بيكي بقا يا حبيبتي...انتي خلاص كبرتي مبقتيش صغيره...هتعنسي كده يا ماما ومحدش هيعبرك...تحبي أشوفلك عريس؟!!

ايه دا مبتذاكريش ايه يا بنتي دا انتي بتحتي ليل نهار...بلاش اتكلم احسن تزعلي...خايفه على نفسك مالحسد...ما تخافيش مبحسدش!!

تخنتي جامد يا بنتي...مش هتبطلي أكل؟!!!...مش شايفه نفسك بقيتي عامله ازاي...دانتي بقيتي شبه الكورة الكفر..!!!

ايه دا...دا جبله مبيحسش مامته ماتت ومش باين عليه انه زعلان خالص...دا هيتشوي فنار جهنم..!!!
الهي يشووك زي الفراخ يا بعيد

...كااااااااااااااااااات.....

أكيد عالأقل عشر مواقف من دول بيتكرروا يوميا قدامنا...ودا بيندرج تحت مسميات كتيرة...
إما مشافش تربيه نص ساعه على بعض....متمسك بعاهات وتقاليد...ما اتعاملش مع بني آدمين قبل كده باين...بجح...نفسنة بناات...وتشوهات كتيرة وقتنا ميساعيهاش...

بص اعمل عبيط!!أيوه أيوه بتبصلي كدا ليه عبيط...
ابتسم ابتسامه كبييييييييييرة وبكل برود قول عندك حق...ببساطه لأن مجادلة الحمقى هي حماقة بحد ذاتها...
وكما قال الشاعر...
كبر تعيشها فالكنافه...فالكنافه نافه نافه...!! ؛)
فكها بقا...!


Read More

هدىً و رحمة


كثيرٌ منَّا يستغرب كون علماءٍ أوروبيين ملحدين حين يقرأ قول الله تعالى : " إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَؤُ ."
وقد تجده يضرب أخماسا في أسداس ويكاد يزور أعتاب الجنون من كثرة التفكير ، ولكن توفيق الحكيم جاء بالمهدئ حين قال مقولته الشهيرة : قليل من العلم يورث الإلحاد والكثير منه يورث الإيمان .

* * *

قيلَ لأعرابي من الباديه : بمَ عرفت ربك؟!

فقال : البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحورٍ ذات أمواج ألا تدل على السميع البصير ؟!!!

* * *

ولقد ضرب لنا القرآن الكريم مثلا عقلانيا يجعل العقل يقتنع بلا تفكير...
في قصة سيدنا إبراهيمَ عليه السلام حين وجد أباه وقومه يعبدون أصناما لا تضر ولا تنفع أتى بحجة لا ترد ولا تصد...
:"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ . وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ . فَلَمّا جَنَّ عَلَيْهِ الّليْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ . فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرِ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الضَّالِّينَ . فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرْ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَقَوْمِ إِنِّي بَرِئٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ . إِنِّي وَجّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأََرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينِ."
صدق الله العظيم.

* * *

الأدلة على وجود الله كثيرة ...منها النقلي والعقلي...لكنها تحتاج فقط من يتدبر ويعقل...لا من يتفلسف ويتفنن في صنع المشككات.



Read More

قصيدة مشهورة

#شجوية
#قصيدة_الكمان


لماذا يُتابِعُني أينما سِرتُ صوتُ الكَمانْ?

أسافرُ في القَاطراتِ العتيقه,

(كي أتحدَّث للغُرباء المُسِنِّينَ)

أرفعُ صوتي ليطغي على ضجَّةِ العَجلاتِ

وأغفو على نَبَضاتِ القِطارِ الحديديَّةِ القلبِ

(تهدُرُ مثل الطَّواحين)

لكنَّها بغتةً..

تَتباعدُ شيئاً فشيئا..

ويصحو نِداءُ الكَمان!

*

أسيرُ مع الناسِ, في المَهرجانات:

أُُصغى لبوقِ الجُنودِ النُّحاسيّ..

يملأُُ حَلقي غُبارُ النَّشيدِ الحماسيّ..

لكنّني فَجأةً.. لا أرى!

تَتَلاشى الصُفوفُ أمامي!

وينسرِبُ الصَّوتُ مُبْتعِدا..

ورويداً..

رويداً يعودُ الى القلبِ صوتُ الكَمانْ!

*

لماذا إذا ما تهيَّأت للنوم.. يأتي الكَمان?..

فأصغي له.. آتياً من مَكانٍ بعيد..

فتصمتُ: هَمْهمةُ الريحُ خلفَ الشَّبابيكِ,

نبضُ الوِسادةِ في أُذنُي,

تَتراجعُ دقاتُ قَلْبي,..

وأرحلُ.. في مُدنٍ لم أزُرها!

شوارعُها: فِضّةٌ!

وبناياتُها: من خُيوطِ الأَشعَّةِ..

ألْقى التي واعَدَتْني على ضَفَّةِ النهرِ.. واقفةً!

وعلى كَتفيها يحطُّ اليمامُ الغريبُ

ومن راحتيها يغطُّ الحنانْ!

أُحبُّكِ,

صارَ الكمانُ.. كعوبَ بنادقْ!

وصارَ يمامُ الحدائقْ.

قنابلَ تَسقطُ في كلِّ آنْ

وغَابَ الكَمانْ

#أمل دنقل
Read More