Some students will change the world

الجمعة، 21 يونيو 2019

آمالٌ مؤجلةٌ



النفحات إنها النفحات، تلك التي تُعطيك دفعة تُقاوم بها عراقيل الحياة، تُسارع لدروب السعادة، تنتظر غيرها، وتألف لها، كأنك لم تذق منها ألماً قط! تشعر أنك تتماسك بها رغم ما ألمَّ بك، وتقترب منها بسعادة غامرة، وروحٍ عبقةٍ، كأنك لم تذقها قبلاَ! حقاً أتلك التي ستخرجنا من البؤس؟ ستبعد عنا الهم والغم؟ لا بأس لربما يمكن ذلك، فكل طريقٍ يشعرنا باكتظاظ ربما آخره شارق! -لحماقتي ظننت أنها ستخرج من بني جنسنا! سأجد من يعطيني نفحة تنقذني من شرور نفسي وغيري! لكن هيهات كان ذلك حُمقاً مني في البداية، الحقُ يُقال لا يوجد آدميّ على الكرة الأرضية يُشعرني بماهيتي! يُشعرني أن لي هيبةً لا بد أن تُحتمى! يُشعرني أن الحياة بدوني لا طعم لها! ولكن تلك سذاجة مني، كيف لوحوش مستبشعة تستهجن وتهجم عليك ولا تتوقف عن الحقد تريد بك خيراً! ذلك أصلُ معدنها! ولكن لعل وعسى أن ينير طريقهم ذُكاءً! -نركض خلف أمنياتنا أينما حللنا أو ارتحلنا، لعل الأماني تتحقق فنجد من يُدخل على قلوبنا السعادة، ويُبعد عنا شرور الآلام، لكم تمنينا! تمنينا أن نحفظ براءتنا رغم الكبر! أن يظل بقربنا من يتمنون الخير لنا، بل إن أقصي أمنياتنا تمحورت حول تلك الأحلام البسيطة دون ما هو أكبر... ونظل نتمنى ونحلم بكل ما يمس أفئدتنا ويغمرنا بالسعادة، لكن هل لهذه الأمنيات وجودٌ حقاً؟ ربما الإجابة على هكذا سؤال يحتاج إلى دخول وقت الصَّفْعاء! -جافانا الجميع... ولم يبق لنا إلا ذاك الحبيب، ذاك الذي يُشعرنا أن لنا أهمية عنده، لا نحتبس دُموعنا إذا ما رأيناه، بل نهرول مُلقين بأجسادنا نحوه، يحتضننا، يحن علينا ويعاتبنا؛ لأننا لم نشاركه أحزاننا! إذا جاء حقاً لن أتركه وسأظل بقربه، سنتقاسم معاً أفراحنا وأتراحنا... ولكن أهو موجودٌ حقاً؟ ربما نبحث عنه لوقت مناسب قليلاً، ربما وقت إشراق الغزالة! -وماذا بعد؟ حقاً ماذا نفعل؟ هل سنظل ننتظر ذات النفحة؟ ألن نقاوم؟ نفعل أي شيء؟ أهذا ما أُمِرنا به! حَيْز ربما لضعفنا وقلت حيلتنا لن نستطيع صُنع المزيد، بالأصل جُبِل الإنسان على الانتظار والتعجل في نفس ذات الوقت... يا له من شيء عُجاب! ولكن هناك ما يُجيدونه هؤلاء الإنسُ، يبكون! أجل تلك العَبرات تتساقط منهم تلو الأخرى! ربما لا يجيدون إلا ذلك، ربما يحتاجون إلى ما ينير طريقهم، ألربما يكون حيناذاً؟ -ما بعد كل ذلك إلا شيء واحد! لا تقلقوا، بل اهدؤوا وأنصتوا، هذا كله لن يَفنى هباءً! بل هنالك آخر غيره سيأتي، فرج، أجل إنه فرجٌ قريب سيحضر وهو ليس في حُسبانك، سيُنهي عنك كُل تلك المآسي، ويُعيدك إلى جُحرك البسيط آمنا مطمئناً، وستشعر بالرخاء، ذاك الذي سيُرسله لنا الكريم بعد البلاء قريب، إنه هنا، بدأ يظهر، يا الله لقد ظهر على شكل سراجٍ وهاجٍ

                                                                                                                                  فاطمة سامح

0 التعليقات:

إرسال تعليق