Some students will change the world

الجمعة، 28 يونيو 2019

ميت



 كوكب يبعد أميالاً عن كوكب الأرض ، به موسيقاىَ المفضله ، مكتبة مليئة بالكثير من الكتب فى كل المجالات وأخرى مليئة بِعدة أُسطوانات لألوان الموسيقى المختلفه ، وثالثةٌ بها العديد من الصور لاقربائى من كوكب الارض ، يوجد بها صور لأصدقائى القدامى وأصوات ضحكاتهم ، موسيقى النشيد الوطنى لتجعل قلبى القاسى يحن لكوكبى الغريب . بحر واسع وسماء ملبده بالغيوم .. لا بأس بحيوان صغير أشاركه أحزانى ، تلفاز ذو طرازٍ قديم يخبرنى يومًا ان القدس تحررت وأن سوريا تحتفل بعيدِ تحريرها الثالث ، يخبرنى ان الظالم قد نال جزاءه ، لأشرب نخب الجميع وأبتسم على اريكتى حتى اتعفن وأموت وحيدًا . أموت ؟! ما هذا الهراء ؟ انا ميت أساسا .. مِتُّ عندما اُحتلت فلسطين ، مِتُ عندما قُذفت سوريا ، مع انطلاقه كل رصاصه من سلاح العدو كنت أموت ، كنت أدرك جيدا أين ستتجه تلك الرصاصه .. ستتجه لقلب مقاتل ، لرأس طفل مهشمه ، قطعة الحديد تلك فرقت شمل أسرة عندما اخترقت ذاك الأبَ الذى كان يحارب تارةً ويبحثُ عن قوتِه تاره .. مِت عندما ماتت عروبتنا ، الغرب ثم الغرب ثم الغرب . كم اضحكنى ذلك .. أصبح وضع إحدى كلمات اللغه الانجليزيه فى منتصف الكلام مقياسًا للثقافه ؟ أى هراءٍ هذا ؟ إنه مجرد غباء متنكر ، والأغرب والأدهش أن الغالبيه يصدقون أن هذا هو المفهوم للثقافه . لمَ لمْ ننشىء جمعيه لحقوق اللغات ؟ فكره مضحكه ، أليس كذلك ؟ لم للإنسان حق ؟ ، وللحيوان حق ؟ ، وللطبيعه حق ؟ ، وليس هناك اى حق ليحفظ اللغه .. عروبتنا تنهار يا ساده هل تسمعوننى .. أنا أتحدث .. هلّا نزعتم تلك السماعات من آذانكم واستمعتم لى ولو لوهله .. أنتم .. أيها الغافلون .. هل من مستمع ؟ يا إلهى ليس هناك جدوى .. سنظل آخر مقطورة فى قطار التقدم .. سنظل نتحدث .. بلا أفعال كالعاده .. ألن نخرج من عنق الزجاجه ؟ هل من مجيب ؟ هل أصرخ ليستمعوا ؟ سأصرخ .. لحظه .. نسيت أنا ميت

                                                                       Rahma Mohamed

هناك تعليق واحد: