عزيزي الكاتب...
صغيرًا...شابًا...شيخًا...كهلا كنتَ أو عجوزاً
لن يهم عمرُكَ ما دام قلبُكَ حيًّا
الأمرُ غايةٌ في الخطوره...
نكادُ نكونُ على المِحك..
إنها الحرب...تكاد تكشر عن أنيابها وتضع أوزارها
ليست كسابقاتها...
لن تنتهيَ بقذيفة مدفعية أو برصاصة بندقيه
لن نهزم بخائنٍ ولا جاسوس
الشيء الوحيد الذي سيمكنه هزيمتنا هو أن نقرر بأنفسنا أننا هُزمنا
أنا لم آتِ بجديد...كُلّ هذا تعرفونه بل تتيقنونه ولكن تتحاشون النظر إليه.
فقط أنا هنا لأنفث الغبار عن بصائركم
وإن لم تسعني قلوبكم فسأحول ملفاتي لنخوتكم وضميركم
لقد حمي الوطيس...
يدسون سم عقاربهم في كل مكان...
أسرعوا وحضروا المصل...
لن نرضى بأي ضحايا...
أن نُحتل فكريا أشبه أن نكون بعيرا يقوده صاحبه إلى حيث يريد
أرفض تماما أن نؤول لهذا...
املأوا حباراتكم...وجهزوا أوراقكم
اكتبوا عن الفساد...اكتبوا عن التباعيه...اكتبوا عن الرِشوه...اكتبوا عن الظلم...اكتبوا واكتبوا واكتبوا
كفانا كلاما عن الحب
الحب للأحرار...آبى إلا أن أحب وأنا عبد
ودعوا أحباءكم...وإما أن نعود ونحن أسياد أو لا نعود
أحيوا كاملا وسعدا....أحيوا شجاعة المتنبئ...استحضروا نخوة الحلبيّ...استعيروا قلب صلاح الدين والدنيا....انتشلوا هشاما من بين قصائده...ولتموتوا على الحق كماشطة فرعون...فالحق أحق أن يتبع
لا أطلب منكم أن تغيروا العالم...بل غيروا أنفسكم ولتكونوا أنتم العالم
فلتملأوا المساجد...ولتنظفوا الشوارع...استعيدوا كتبكم من محل الخردة...
أمايا فسأحرق دفاتري القديمه...
تبت يداي إن كتبت شيئا بعد اليوم غير مسيرة الحرب...
لقد أشرقت شمس المنفلوطي بداخلي...يزيدها بريقا عزم كامل قائلاً إننا لن نورث ولن نستعبد بعدَ اليوم.
مناضل فكري
0 التعليقات:
إرسال تعليق