الانسان يسلم نفسه للشر وهو يعلم أو لا يعلم
، لكنه يسلِّم نفسه بلا تفكير وتمعن في ما يفعل ..فهو يسير على طريقه بهدوء وتأني
لا يبالي أين يقوده ..فهو مدرك أن عاقبته وخيمة وأن طريق الشر مُهْلِك لكن
اللامبالاة غُشاوة على عينه لا تريه ما بعد الحاضر ..ولامبالاته لا تنفي علمه أن
طريقه طريق شيطاني ، بل قد تكون اللامبالاة من اقتناع عميق بما يفعل وما يؤدي إليه
هذا الفعل ..لذلك لا نتعجب أن نرى بعض البشر يمد يده ويقول لصديقه في الشر خذني
معك إلى جهنم ، فسيارات الكفر كثيرة وطريق الكفر محدد فسياراته لا تسير إلا ولها
وجهة معينة وهي جهنم الأبدية ...وطوال الطريق الكفار يتسكعون بعرباتهم ويشربون
وينتشون روائح الشر ويشعل لهم الشيطان الشهوات في ذات الوقت الذي تُضرم لهم فيه
نار جهنم ...وفي مجتمعنا الآن نرى الإعلام والاستعدادات الشيطانية لرمضان على
التلفاز ، أليس بِوارد جداً أن يكون الشيطان يستعد بتلك المسلسلات ويشارك المخرجين
والممثلين أفكارهم المشينة قبل رمضان لكي يعرضها لنا فيه ! نعم والله هذا أمر وارد
جداً ..فليس أهل الخير فقط من يستعدون لرمضان بل الشيطان وقبيله هم أيضاً في عمل
جاد حتى يحصدوا فساداً أكثر في شهر الصوم ...وهم في استعداد دائم لا يقعدون عنه
ولا يرجئونه كما نُرجئ نحن الخير إلى وقت لاحق ..فليس عجيباً من كل ذلك أن نرى
الناس فُتِنَت وتمد يدها لتدخل جهنم بنفسها ...لا يحسون الأمر الفادح المقْبِلون عليه
، وأرض الشر المحرقة لا تُلْهِب أقدامهم بتاتاً ولا قلوبهم بالمرة ..فكيف يتأذى
حجر !
وفي عالمنا المسكين نلمح الشر يروح جيئةً وذِهاباً ليس فقط في بلاد أهل الشرك والضلال بل عندنا نحن ..ويدخل مُلَثَّماً بيوت المسلمين فيغويهم ويحيلهم صفراً كبيراً لا يحوي إلا الفراغ الروحي ...أحياناً يُغوى المسلم لكن يرجع من اغوائه أشد صلابةً وأكثر تسلحاً لقذائف الإفك والضلال ...فهو كالأسد الجسور يخرج من معركة دامية أقوى وأقوى لا يخشى غيره متعلماً مما سبق ، منيراً دربه فيما يأتي .
فلا تتعجب أن ترى شخصاً مسلِّماً للكفر ومسلِّما للشيطان لم يحتاط لنفسه قط ولم يفكر أن يخرج من بقعته المظلمة إلى عالم النور، يتظلل بشجرةٍ خبيثة لا تسقط عليه إلا الذنوب ..تاركاً جِناناً عامرة ، ضارباً بينه وبين الإيمان صفحاً من البُعْدِ ...يعزُّ عليه أن يقول "إلهي" ويكثر من قول المُجْن والفسوق ...يتستر بما يفعل في جوف الظلام ويقدح ناره التي يصلاها بنفسه ، لم يفكر أنه عندما يمد يده إلى الشرِّ والكفر فسيشدَّه الكفر على غفلةٍ فيصلى ناراً أبدية لا ينفعه فيها شيء وما استند عليه من فسوق ، سيردُّ إلى نحره ..ويبكي كما لم يبك من قبل ليس حتى يبل دمعه مِحمَله كما قال امرىء القيس بل حتى يبلَّ دمعه خلايا جسده تخمراً وتشرباً ...فهل ستصافح الشيطان حتى يخذلك ويدخلك جهنم ! أم ستقرض الله قرضاً حسناً فيجزيك به ؟
أحمد صلاح
وفي عالمنا المسكين نلمح الشر يروح جيئةً وذِهاباً ليس فقط في بلاد أهل الشرك والضلال بل عندنا نحن ..ويدخل مُلَثَّماً بيوت المسلمين فيغويهم ويحيلهم صفراً كبيراً لا يحوي إلا الفراغ الروحي ...أحياناً يُغوى المسلم لكن يرجع من اغوائه أشد صلابةً وأكثر تسلحاً لقذائف الإفك والضلال ...فهو كالأسد الجسور يخرج من معركة دامية أقوى وأقوى لا يخشى غيره متعلماً مما سبق ، منيراً دربه فيما يأتي .
فلا تتعجب أن ترى شخصاً مسلِّماً للكفر ومسلِّما للشيطان لم يحتاط لنفسه قط ولم يفكر أن يخرج من بقعته المظلمة إلى عالم النور، يتظلل بشجرةٍ خبيثة لا تسقط عليه إلا الذنوب ..تاركاً جِناناً عامرة ، ضارباً بينه وبين الإيمان صفحاً من البُعْدِ ...يعزُّ عليه أن يقول "إلهي" ويكثر من قول المُجْن والفسوق ...يتستر بما يفعل في جوف الظلام ويقدح ناره التي يصلاها بنفسه ، لم يفكر أنه عندما يمد يده إلى الشرِّ والكفر فسيشدَّه الكفر على غفلةٍ فيصلى ناراً أبدية لا ينفعه فيها شيء وما استند عليه من فسوق ، سيردُّ إلى نحره ..ويبكي كما لم يبك من قبل ليس حتى يبل دمعه مِحمَله كما قال امرىء القيس بل حتى يبلَّ دمعه خلايا جسده تخمراً وتشرباً ...فهل ستصافح الشيطان حتى يخذلك ويدخلك جهنم ! أم ستقرض الله قرضاً حسناً فيجزيك به ؟
أحمد صلاح
🔥عظيم
ردحذف