كلمة تعبر عن ثقافة المصريين فيما يخص الحياة والموت ،فالحياة عندهم شىء هيِّن
..سائغ أمامهم كبقية الأشياء فهم يهملونها كل الإهمال ..ويطلق المصريون أحياناً
هذه الكلمة مزاحاً وهذا هو الواقع فعلاً فأحدنا ما لبث في صداقة إلا وقال لصديقه
"هموتك..." على سبيل المزاح ..وهي لا تتعدى اللسان ..لكن هي وباء يدل
على المصريين ويعرفنا خصلة تتواجد فيهم ...أنهم أقل مبالاةً بالحياة وأقل حرصاً
على تنميتها وتطويرها.. فما هي البواعث التي تسمح لشخص ما أن يمازح في أمر الحياة
والموت !أم هو الخمول الذي يعمل كل هذا ويجعل من الموت عند المصريين شيئاً عادياً
لأن حياتهم عادية أيضاً ...فقل لي ما الجديد عند المصريين ؟ نعم هناك جديد في
مناحي كثيرة لكن الجديد الذي تظهره مصر وتفخر به ..أتظهر مصر مفكراً أو فيلسوفاً
أو عالماً وتؤهله للحكم على واقعها...أم تخبئه كأنه كنز نفيس لا تحب أن تظهره
لتباري به الأمم الأخرى كي لا يحسدونها على النجباء ! أهذه خطة المصريين الخاملة !
التي تجعل الموت في مرتبة أعلى من الحياة ! وتجعل الموت في كل شىء سيمة بارزة
ومزية أساسية ، وليس الموت عندهم وذكره شيئاً فرغوا منه وليس المصريون من أدوا
واجبات الله عليهم ليطلبوا الموت ببخس الثمن ..وتجعلهم يترامون بذكره في عباراتهم
لا اتعاظاً لكن تعبيراً عن خمول بهم ..فيجودون بالمزاح إلى درجة الموت !أم تعلموا
من تهديدهم لبعضهم البعض بهذه الكلمة وأوردوها في مزاحهم..لو كان هذا أو ذا
..فالواقع أنها تحتل من المصريين وحديثهم
ما يجعل الأمر غير عادي ولازم أن نتحدث فيه .وليس المصريون يحيلون حياتهم إلى
الموت ومزاحهم إلى الموت فقط بل يقتلون الثمرات بأنفسهم ...وقد كنت أحسب مناخ مصر
مهيأ لتخريج ثمرات كثيرة كما هو مناخها الجوي فكان مناخها الثقافي آخذاً في
التناقض والتهدم ..
مصر لا ترضى لأبنائها أن يتهاونوا بحياتهم حتى في المزاح فما يظهر من المصريين في أفعالهم وكلامهم يعبر عن ما في نفوسهم ،فالحياة عندهم خاملة والموت عندهم هيِّن لأن حياتهم لا تسوغ لهم شيئاً يجعلهم يحفظونها ويدخرون منها في حصيلتهم عند الله ..والله لا يرضى بهذا ...
ولتتأكد أن ما أقوله داء عندنا فقط ..فخذ هذه القصة من زويل مصر ."من المألوف مثلاً أن يمزح مصري مع صديقه المصري بقوله "هاقتلك" وهو بالطبع لا يقصد المعنى الحرفي لتلك الكلمة ويرد عليه صديقه بكلمة أكثر من هذا القبيل فالأمر لا يعدو أن يكون مزاحاً وقد حدث للمرة الأولى والأخيرة أيضاً ، أنني قلت لصديق أمريكي ونحن نحتسي القهوة قلت له مازحاً "ها اقتلك "فما كان منه بعد أن سمع ما قلته بالانجليزية إلا أن نظر إلى نظرة فهمت منها كل شىء وقرأت في عينيه وتعبيرات وجهه ما دار في ذهنه في تلك اللحظة فقد اعتقد أنني أقصد ما أقول " فحياة الغرب نفيسة يحافظون عليها ويتمسكون بها على غِرار ما نفعل نحن ...والله عزوجل قال"وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ" و"حياة" نكرة لأن من طبيعة الانسان أن يحرص على الحياة التي يعيشها ... كنا أشد حرصاً على حياتنا- وليس الطعام والشراب والصحة بمظهرين حرصنا على الحياة- فالحرص سيلحقنا بالمجد والازدهار...أما لو هانت حياتنا ، فماذا نريد بعد الهوان !
مصر لا ترضى لأبنائها أن يتهاونوا بحياتهم حتى في المزاح فما يظهر من المصريين في أفعالهم وكلامهم يعبر عن ما في نفوسهم ،فالحياة عندهم خاملة والموت عندهم هيِّن لأن حياتهم لا تسوغ لهم شيئاً يجعلهم يحفظونها ويدخرون منها في حصيلتهم عند الله ..والله لا يرضى بهذا ...
ولتتأكد أن ما أقوله داء عندنا فقط ..فخذ هذه القصة من زويل مصر ."من المألوف مثلاً أن يمزح مصري مع صديقه المصري بقوله "هاقتلك" وهو بالطبع لا يقصد المعنى الحرفي لتلك الكلمة ويرد عليه صديقه بكلمة أكثر من هذا القبيل فالأمر لا يعدو أن يكون مزاحاً وقد حدث للمرة الأولى والأخيرة أيضاً ، أنني قلت لصديق أمريكي ونحن نحتسي القهوة قلت له مازحاً "ها اقتلك "فما كان منه بعد أن سمع ما قلته بالانجليزية إلا أن نظر إلى نظرة فهمت منها كل شىء وقرأت في عينيه وتعبيرات وجهه ما دار في ذهنه في تلك اللحظة فقد اعتقد أنني أقصد ما أقول " فحياة الغرب نفيسة يحافظون عليها ويتمسكون بها على غِرار ما نفعل نحن ...والله عزوجل قال"وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ" و"حياة" نكرة لأن من طبيعة الانسان أن يحرص على الحياة التي يعيشها ... كنا أشد حرصاً على حياتنا- وليس الطعام والشراب والصحة بمظهرين حرصنا على الحياة- فالحرص سيلحقنا بالمجد والازدهار...أما لو هانت حياتنا ، فماذا نريد بعد الهوان !
أحمد صلاح
👏👏👏
ردحذف