Some students will change the world

الجمعة، 19 يوليو 2019

"أثر التكنولوچيا فى العلاقات الإجتماعية"


نتيجة بحث الصور عن التكنولوجيا


بالفعل إنها سلاح ذو حدين !..
بالرغم أن مساهمتها فى جعل الحياة المعاصرة أكثر رفاهية ، وسهولة مقارنةً بالماضى ، إلا أنها لم تخلُ فى النهاية من الآثار السلبية ، والهدامة ، حتى أن البعضْ رأى أن تأثيرها على المجتمعات بالغز الخطورة!!..أتَعلمُ ما هى ؟ إنها التكنولوچيا الحديثة. تُرى لماذا تشكل خطورة على المجتمع؟ وما مظاهر ذلك التهديد؟!
دعنى اشرحُ لك عزيزى القارئ..دائما ما نرى الكثير من الأشخاص حاملين معهم وسيلة من وسائل التكنولوجيا مثل (هاتفه الشخصى،أو اللاب توب أو..... ) لقد أصبحت إدمانًا ، إنها لصٌ محترف تسيطر على عقولنا ، و أوقاتنا ، و طاقتنا ، والعلاقات و حتى أوقاتنا السعيدة بإحترافيةٍ تامة . لقد ضيعت أعمار الكثير و ربما كانت سببًا فى تدمير بعض البيوت ، و الغريب أننا من أدخلناها بيوتنا ، و حياتنا فسرقتْ كل ما هو جميل!. أصبحنا مثل طفل صغير إذا غادرته والدته يبدأ فى البكاء ويشعر بضيقٍ حتى تعود له ، كذلك نحن كلما حاولنا الإبتعاد عنها أو ذهبنا لمكانٍ لا يتوفر به إنترنت أو قد نسينا هواتفُنا نشعر بضيق و توتر و لا نتحدث مع أحد حتى تتوفرْمرةٍأخرى!.

-لذلك ينصح الخبراء بضرورة تخفيض عدد ساعات استخدام التكنولوجيا و ذلك لما أثبتته نتائج الدراسات النفسية ، و الاجتماعية المتناولة ل "تأثير التكنولوجياعلى الفرد و المجتمع " ؛ لأنها تقتل القدرة على الإبتكار ، و الإبداع بداخلنا فى المستقبلٍ ، و تجعلنا متواكلين و متكاسلين ..هى سبب العزلة ، و الوحدة ، و شُعورِكَ بالإكتئاب ، و عدم تفاعلك مع الآخرين . لقد وصل الحال بنا إلى صعوبة التحدث بين الآباءِ و الأبناء ، أصبح كل عضوًا فى العائلة يمتلك عالمَه الإفتراضى الخاص به ، و وصف العلماءُ هذه الحالة بأنها (نمطاً أسرياً جديداً جلبته التكنولوجيا ) إنها سبباً فى هدم مشاعر الحب والإخلاص بيننا لقد ساهمة فى تبْدل وعى الإنسان و المجتمع و جعلته متقلب المزاج.


-وقد بيَّنت الدراسات النفسية أن أكثر الأفراد تعرضًا لخطر الإصابة بمرض إدمان الإنترنت أو التكنولوچيا، هم الأفراد الذين يُعانون من العُزلة الاجتماعية، والفشل في إقامة عَلاقات إنسانية طبيعية مع الآخرين، والذين يُعَانون من مخاوف غامضةٍ، أو قلة احترام الذات، الذين يخافون من أن يكونوا عُرْضَة للاستهزاء، أو السخرية من قِبَل الآخرين، هؤلاء هم أكثر الناس تعرضًا للإصابة بهذا المرض؛ وذلك لأن العالم الإلكتروني قدَّم لهم مجالاً واسعًا لتفريغ مخاوفهم وقلقهم، وإقامة عَلاقات غامضة مع الآخرين، تخلق لهم نوعًا من الأُلْفة المزيَّفة، فيصبح هذا العالم الجديد الملاذَ الآمِن لهم، من خشونة وقسوة عالم الحقيقة - كما يعتقدون - حتى يتحول عالمهم هذا إلى كابوس يهدِّد حياتهم الاجتماعية والشخصية للخطر..


هُناك أشخاص فى المجتمع دائما ما يحاولون هدمكَ و السيطرة عليك ولكن هم خلف الجدار ، و أنت لا تعرفهم هم فقط يُخْفُونَ أنفسهم وراء البرامج ويُشعلونَ بك ما يسمى (بالتنمر ) نعم يشبه التنمر الذى يتواجد فى المدارس ، أو حتى فى الشارع ، و يكون الغرض منه استغلالكَ لمصالح شخصية و انتشرت هذه الحالة فى الآونةِ الأخيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعى.. و تسببت فى ظهور العنف ، و الأذية ، و الغيره بين الأشخاص ، و الرغبة فى السيطرة على غيرك ، و إستعمال الضحية لتشويه صورته فى المجتمع أو قد يكون سبب هذا التنمر هو هدم أخلاقكَ بإرسال مقاطع غير لائقه و غير أخلاقيه و هذا من أسوأ أنواع التنمر بين الأشخاص ..

-و بسبب قضاء ساعات كثيرة أمامها ،، جعلتنا نعانى من إدمانها- !.

جعلتنا منعزلين عن مجتمعنا وأقرب الأشخاص إلينا ، جعلتنا نترك حياتنا الحقيقية ، و لا يعنى ذلك أن هناك الكثير من الأشخاص أيضاً يقضون ساعاتٍ أو أوقات غيرمحدود و لكن هذه طبيعة عملهم ، أو أنه يبحث ، أو ربما يقرأ ،هذه الأشخاص تستفيد منها و لكن فى المقابل تلك الساعة تعنى العُزلة الإجتماعية عن الأسرة ، وتعنى الخمول الجُسمَانى ، و تعنى الضغطْ و التوتر النفسى فضلاً عن التغيرات السلبية عليهم نتيجة الدخول على المواقع غير البريئة ، أو اللا أخلاقية ..

أتعلم أنها سببا فى ظهور أمراضاً لم تكن موجودة فى مجتمعنا بكثرة مثل الآن! إنها سبباً فى ظهور بعض الأمراض مثل :- السرطان ،و السمنة ، والتلوث البيئي ، و تشنجات اليد ، و أمراض العيون .
أصبحت مسيطرة على مجتمعنا بشكل غريب . لقد طغت على أخلاقنا و مبادئنا فمن الممكن يتحدث إليك شخصاً و أنت غير منتبه!! لذلك فيشعر الآخر أنك لا تعيره اهتماماً، حقا لقد قامت بتشتيت انتباهنا لسنا فقط و إنما الصغار ، و الشباب ، و الكبار نتيجة لزيادة العاب الفيديو و مشاهدة التلفاز و الجلوس لفترات كثيرة على الكومبيوتر مما تسببت فى قلة قدرتنا على التذكر .

-قبل أن تكمل القراءة فكر فى تلك الاسئلة !. هل يوجد فارق قبل و بعد استخدام التكنولوجيا ؟ 
أمازلت أنت أم تصنعت أفكارك بإستخدامك لكل هذه الوسائل ؟كيف كانت درجاتك المدرسية و كيف أصبح عمَلُك؟ هل تمارس هوايتك المفضلة أم أنها قد اختفت بسبب كَسلِك و خمولِكَ؟ كم ساعة تقضيها و أنت منعزلاً قل لى هل حققت رقم قياسياً فى الجلوس أمام تلك الأجهزة؟ هل مازلت تتحدث مع والديك ؟ كم من معلومات حصلت عليها عند جلوسك الطويل أمامها أم أنت تقوم بإهدار و قتك ؟ كم ساعة أرحت جسدك منها ؟ و الأهم من كل تلك الأسئلة قل لى أ تواظب على صلاتِكَ ، وعباداتكَ ، أم مقصرٌ أنت ؟!-لا تنجرف وراء اندفاع الجموع ، فقد جاء إلى سيدنا عمر بن الخطاب أخباراً وهى أن سعد بن أى وقاص لا يعرف كيف يصلى بالناس فأرسل رضى الله عنه ليتأكد من صحة أو كذب الخبر ، سأل الناس و كان الرد بالنفى إلا شخصاً من أهل الكوفه قال :-"إن سعد لا يقسم بالسوية ، و لا يعدل فى القضيه". !. فقال سعد إن كان كاذباً فاللهم أطل عمره ، و أطل فقره ، و عرضه للفتن ، قال فمرت السنين على هذا الرجل حتى سقط حاجباه ، يقف فى الطريق يتعرض للفتيات ، و كلما سأله أحد الناس قال شيخ مفتون أصابته دعوة سعد لا تتسرع فى الحكم على الناس و فضحهم دون تأكد على مواقع الإنترنت.
-هناك بعض الأشخاص لهم شخصية أخرى و هى شخصية الظل تظهر على هذه المواقع بشكل مختلف عن شخصيته أمام العالم فلا تفعل شيئاً أنت لا تقوم به لكى ترضى الناس ، و فى المقابل
أنت لا ترضى اللّٰه .أنظر الى صفحتك على مواقع التواصل هل أنت راضياً عنها ؟ ماذا لو أطلع عليها رسولنا و قدوتنا الحبيب عليه الصلاة و السلام ، أنسيت قوله تعالى فى سورة التوبة " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ - .تجنب التعاسات التى تجلبها لك تلك التكنولوجيا يحب رسولنا الكريم أن يرانا نضحك فلا تكتئب أنسيت (إن لنفسك عليك حق )  تجنب أيضا االسخرية المهينة فهى من علامات الكبائر عند العلماء و فى كتب أهل العلم و لا تجرح أحد بكلمات مزعجه فقال تعالى " وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ". . لا تفرط فى إستخدام التكنولوجيا بدون هدف ، و لا تجعلها تسيطر عليك ، و على تصرفاتك
تغلب عليها و أكثر من الجلوس مع أحبابك ، ،و انزع تلك الصفات التى تجسدت فى كل شخص ،كن نشيطاً و عش حياتك ، كن سببا فى توعيه الأشخاص ، اذهب لعملك و دراستك و تعلم من كل شئ تستخدمه فى حياتك أالتكنولوجيا !...


Ken Zi



هناك تعليقان (2):