أعطيت الجميع ولم يعطنى أحد

أي فتاة بعمري كانت لتتمنى أن تحصل علي علامة كاملة في الفيزياء... أن تجد شخصا يهتم بأدق تفاصيلها....يحبها...يغازلها احيانا ويوبخها احيانا.... ان تكون محط اعجاب الجميع ...تكون جميله......وكثير من الأشياء التي لم أتمن واحدة منها يوما.... كيف لي ان أتمني....انا شخص يراقب حياته عن بعد....يعيش حياة ليست بحياته....يفعل مالا يعبر عنه...اعيش حياة شخص سعيد دائما....حتى صارت حياتي أنا عبارة عن ناطحات سحاب كونتها التراكمات بداخلي ....عجيب جدا أن تكون الضحية والجاني بنفس الوقت....يشبه الانتحار نوعا ما...لكنه أشد إيلاما....حين تنتحر تنتحر مرة واحده....لكن انا انتحر كل يوم....أستيقظ متأخرا وأنا احب الاستيقاظ باكرا...استيقظ لآكل طعاما لا أحبه....أبتسم مكرهة...أتناول طعامي وكأني أتجرع سماً...شخص بارد جدا...لا يبكي لان البكاء للضعفاء هكذا تعلم ممن حوله... يجلس بمكان لا يحبه يعيش حياة لا تشبهه إطلاقاً....أسبق وأن قابلت بحياتك صبارة تعطي غير الشوك؟!!...كنت انا ...كنت تلك الصبارة ...أعطيت كل ما أحتاج...اعطيت الحب والثقه اعطيت الامل أعطيت البسمة وأعطيت الاهتمام....كل هذا انا افتقده.....انا لا أؤمن بالمقولة التي تقول فاقد الشيء لا يعطيه....بل يعطيه لانه أدري بمرارة فقدانه..

 Hoda Mohamed